“بياسجي” والسيتي في قمة تحبس الأنفاس من أجل بلوغ اسطنبول

ويبحث صاحب الأرض عن بلوغ المحطة النهائية للموسم الثاني على التوالي، بعدما ضيّع اللقب الموسم الفارط على يد بايرن ميونيخ، بينما يبقى الحلم الأكبر بالنسبة للسيتي هو بلوغ النهائي الأوروبي لأول مرة في تاريخه، ورغم أن الفريقين لا يملكان تاريخا أوروبيا ساطعا، إلا أن “بياسجي” لديه خبرة أكبر بقليل، بحكم وصوله إلى نصف النهائي للمرة الثالثة وخوضه الكثير من المباريات القارية منذ سنوات، بجانب تتويجه في 1996 بلقب كأس الكؤوس،عكس النادي الإنجليزي الذي يُعتبر حديث العهد بالمنافسات الأوروبية.
ذكريات 2016 في الأذهان ودي بروين شاهد على تأهل السيتي آنذاك
تعود المواجهات بين “بياسجي” والسيتي من جديد، إذ سبق للناديين أن التقيا في 3 مناسبات قبل اليوم، إذ كانت المباراة الأولى في 2008 في إطار مسابقة “أوروبا ليغ” وانتهت بالتعادل السلبي في دور المجموعات، قبل أن يتجدد اللقاء في ربع نهائي رابطة الأبطال موسم 2015-2016، أين خطف السيتي تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه، بعدما انتهى الذهاب في باريس بالتعادل الإيجابي (2-2)، قبل أن يحسم البلجيكي كيفين دي بروين التأهل لأشبال مانويل بيليغريني آنذاك بفضل الهدف الوحيد في الإياب. وغادرت جُل العناصر التي كانت تحمل قميص الناديين آنذاك، إذ يتبقى الرباعي دي بروين، فيرناندينيو، أغويرو وستيرلينغ من جانب السيتي، بينما يضم تعداد باريس سان جرمان الحالي كلا من ماركينيوس، كيمبيمبي، فيراتي، دي ماريا وكورزاوا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التشكيلتان المحتملتان
باريس سان جرمان: نافاس، فلورينزي، ماركينيوس، كيمبيمبي، ديالو، باريديس (دانيلو)، غاي، فيراتي، دي ماريا، نايمار، مبابي.
مانشستر سيتي: إيدرسون، والكر، دياز، ستونز، كانسيلو (زينتشينكو)، رودريغو، بيرناردو سيلفا، غوندوغان، دي بروين، محرز، فودين.
بوكيتينو يستقر على تشكيلته ويُفاضل بين دانيلو وباريديس
اتضحت معالم التشكيلة الأساسية التي سيختارها الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو من أجل موقعة مانشستر سيتي سهرة اليوم، حيث ينتظر أن يراهن مدرب باريس سان جرمان على أبرز عناصره التي اعتادت على المشاركة، بدءً بالحارس الكوستاريكي كايلور نافاس، في وقت سيختار فيه بنسبة كبيرة الإيطالي الخبير أليساندرو فلورينيزي على الرواق الأيمن، بدلا من المجازفة بالألماني تيلو كيهرر أو الشاب كولين داغبا، بينما سيعود البرازيلي ماركينيوس للعب في المحور بجانب كيمبيمبي، مع الاعتماد المتواصل على السنغالي عبدو ديالو على اليسار، ليكون الرهان الكبير على خط الوسط بقيادة ماركو فيراتي وإدريسا غاي في التنشيط، في انتظار تحديد هوية لاعب الوسط الارتكازي، حيث يُفاضل بوكيتينو حتى الآن بين الأرجنتيني لياندرو باريديس والبرتغالي دانيلو بيريرا.
مبابي جاهز وآمال كبيرة معلقة عليه رفقة دي ماريا ونايمار
سيكون الثلاثي الناري في الخط الأمامي في خدمة الطاقم الفني لـ”بياسجي” ويتعلق الأمر بـ كيليان مبابي، نايمار دا سيلفا وأنخيل دي ماريا، فمشاركة مبابي لا جدال فيها، بعدما تأكدت جاهزيته، رغم المخاوف حول حالته الصحية إثر خروجه مُصابا في مواجهة ميتز الأخيرة، لكن النجم الفرنسي باشر التدريبات دون مشاكل، ليُعلق عليه بوكيتينو آمالا كبيرة جدا في الخط الأمامي رفقة الثنائي نايمار – دي ماريا، في وقت سيضحي فيه بالألماني جوليان دراكسلر الذي سبق له المشاركة أمام بايرن ميونيخ. وتألق مبابي بشكل لافت في رابطة الأبطال هذا الموسم، من خلال توقيع 8 أهداف، منها 6 في الأدوار الإقصائية أمام برشلونة والبايرن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الإسباني له ذكرى سيئة في الموعد الأوروبي الوحيد بينهما
صراع قوي بين غوارديولا وبوكيتينو مع أفضلية نتائج لـ”بيب”
يعود الصراع من جديد بين ماوريتسيو بوكيتينو وجوسيب غوارديولا، بعدما غاب لبعض الوقت، على إثر رحيل التقني الأرجنتيني من “البريمرليغ”، وتحولت المواجهات بين “بيب” وبوكيتينو إلى حلبات صراع قوية في السنوات الأخيرة، خاصة من خلال مباريات مانشستر سيتي وتوتنهام، كما سبق لهما أن تواجها في إسبانيا من خلال داربي برشلونة وإسبانيول، لكن الأفضلية على صعيد النتائج هي لـ غوارديولا الذي حقق 10 انتصارات من أصل 18 مواجهة، في وقت تفوق فيه بوكيتينو في 3 مناسبات.
إقصاء السيتي مع “بيب” في 2019 نقطة سوداء
ورغم تفوق غوارديولا على صعيد النتائج، إلا أن التقني الأرجنتيني سبق له الإطاحة بـ”بيب” في ربع نهائي رابطة الأبطال قبل موسمين من الآن، وبالضبط موسم 2018-2019، حين قاد بوكيتينو توتنهام نحو النهائي في تلك النسخة، وحقق “السبيرز” آنذاك الفوز بهدف يتيم في مواجهة الذهاب بـ لندن، في وقت لم يكن فيه فوز السيتي (4-3) إيابا في مانشستر كافيا بسبب أفضلية الأهداف المسجلة خارج الديار، ليبقى ذلك الإقصاء ذكرى سيئة جدا لـ”بيب” في الموعد الأوروبي الوحيد الذي جمع بينه وبين التقني الأرجنتيني.
بوكيتينو: “غوارديولا هو الأفضل ويقوم بعمل رائع”
وصف بوكيتينو منافسه القادم غوارديولا بـ”الأفضل”، من خلال تصريحات نقلتها صحيفة “ميرور” البريطانية، إذ علق التقني الأرجنتيني حول نظيره الإسباني قبل موقعة اليوم: “بالنسبة لي يُعد غوارديولا هو الأفضل، وأنا معجب به. أعتقد أنه يقوم بعمل رائع، ليس فقط في مانشستر سيتي ولكن من قبل مع برشلونة وبايرن ميونيخ، وأعتقد أنه مدرب رائع مع طاقم تدريب رائع أيضا، لأنني أعرف كل الأشخاص الذين يعملون معه”.
“إنه مدرب ذكي جدا ويتبع خططا واستراتيجيات مختلفة”
وتابع الأرجنتيني متحدثا حول غوارديولا والسيتي: “بالنسبة لي هو مدرب رائع وهو ويفكر دائما في اتباع استراتيجيات وخطط لعب مختلفة، إنه مدرب ذكي للغاية، من يعمل حقا بجد مع كل الطاقم الفني، ناد مثل مانشستر سيتي يمنحه حقا كل الثقة لاتخاذ جميع القرارات، وهذا هو الأهم أيضا، ناد يثق بك ويعطيك كل العناصر ويعطيك كل شيء لك لبناء الفريق الذي تريده، إنه ليس أفضل مدرب فقط، فالنادي مهم”.

“السيتي يُوفر له كل الأدوات ليكون ناجحا”
اعترف مدرب باريس سان جرمان الحالي، بأن مانشستر سيتي وفر كل شيء لـ”بيب” حتى يكون ناجحا، فأضاف: “يوفر لك النادي جميع الأدوات لتكون ناجحا، هو مزيج يجمع مانشستر سيتي، بين بيب، الطاقم الفني، والنادي، والمجلس، والجميع. إنهم ينشؤون هيكلا رائعا وفكرة قوية جدا وواضحة جدا عن الكيفية التي يحتاجون إليها لاتخاذ القرارات، وهذا هو سبب نجاحهم، إنها أشياء كثيرة”.

“الأمر ليس شخصيا بينه وبين غوارديولا، إنها مباراة بين بياسجي والسيتي”
وكان لـ بوكيتينو حديث آخر حول غوارديولا في الندوة الصحفية أمس، فقال حول الصراع بينهما: “بالنسبة لي سنلعب فريقا أمام الآخر، الأمر ليس شخصيا ولا هو صراع من أي شكل بالنسبة لي، باريس سان جرمان سيواجه مانشستر سيتي، وعندما نتحدث عن غوارديولا فهو واحد من أفضل المدربين في العالم، لو لم يكن الأفضل على الإطلاق”، وأضاف حول تفوقه في 2019 على غوارديولا، فقال: “لا توجد علاقة بين المواجهتين، دعونا نركز على اللحظة الحالية، سيتي اليوم مختلف تماما، وأنا أدرب باريس سان جرمان”.

كلمات دلالية :
“اليويفا”، دوري أبطال أوروبا.